منظمة العفو الدولية تنتقد اعتقال السلطات المغربية لمتظاهري مناطق الريف

منظمة العفو الدولية تنتقد اعتقال السلطات المغربية لمتظاهري مناطق الريف 

انتقدت منظمة العفو الدولية حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات المغربية وأسفرت عن اعتقال عشرات المتظاهرين والناشطين بينهم صحفيين ومدونين في منطقة الريف بشمال المغرب، خلال الأسبوع الماضي، بعد ما يقارب سبعة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بالتنمية وإنهاء كافة أشكال التهميش وتحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص العمل والوصول إلى الخدمات في المنطقة.

وقالت المنظمة ان بعض المحتجزين حرموا من التواصل الفوري مع محاميهم في مركز الشرطة، مضيفة ان بعض الحالات ظهر عليها اثار التعذيب حسب المحامين الذين تمكنوا من رؤية موكليهم في المحكمة في الحسيمة.

وعبرت عن خشيتها من أن تكون حملة الاعتقالات الواسعة محاولة متعمدة لمعاقبة المتظاهرين في الريف بسبب شهور من المعارضة السلمية، مشيرة الى أن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 71 شخصا  نهاية الاسبوع الاخير من ايار/ مايو الفائت.

وعبرت هبة مرايف  مديرة قسم البحوث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بشمال إفريقيا عن قلقها من إلصاق تهم “المس بأمن الدولة” للمعتقلين من المشاركين في الاحتجاجات.

واشارت الى اقتحام قوات الامن لمنزل ناصر الزفزافي متزعم الاحتجاجات بالحسيمة وأنها ألحقت أضرار بممتلكات اسرته وقامت مصادرة كتب تعود إلى والديه المسنين.

كما قالت المنظمة المعروفة اختصارا ب”امنستي” انها تخشى ان تكون الطريقة التي اعتقل بها الزفزافي والبيانات الرسمية التي تلتها، قد انتهكت قرينة البراءة له للناشطين الذين اعتقلوا معه، مضيفة ان الزفزافي من الممكن ان يكون قد تعرض للاهانة جراء نقله عبر الطائرة الى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء مصفدا مجبرا على خفض رأسه الى الأسفل.

يشار الى ان المنطقة شهدت اتساعا في الاحتجاجات بعد اعتقال الزفزافي على اثر انتقاده إماما لالقائه خطبة “محرضة” ضد الحراك.

وجدير بالذكر، أن 33 معتقلا على خلفية الاحتجاجات يحاكمون بتهمة تشمل الاعتداء على الموظفين العموميين وإلقاء الحجارة والتمرد والتجمع غير المأذون به، كما امتنعت النيابة العامة اطلاق سراح 26 آخرين.

المصدر/رأي اليوم