لمياء عبد الحكيم تكتب
" حرباً عالمية ثالثة علي الأبواب " تهديدات بين قوي
العالم بعضها البعض وتصادم يوشك أن يصبح حرباً عالميةً ثالثة
"حرب عالمية ثالثة" تتصدر البحث على جوجل
"حرب عالمية ثالثة" تتصدر البحث على جوجل
يسأل البعض لماذا أصاب الجميع حول العالم الهوس باحتمالية نشوب الحرب العالمية الثالثة ؟
لمعرفة اسباب مثل ذلك التنبؤ دعونا نمر أولا بملخص لأهم الأحداث مؤخراً والتي مفادها كالتالي :
بدأ
الأمر بقرار ترامب الصادم بإطلاق صواريخ كروز في الأسبوع الماضي على قاعدة جوية
تابعة للنظام السوري حيث توجد و تتمركز قوات روسية. ثم بعدها وبينما هدأ غبار
الضربة الصاروخية على سوريا، نتفاجأ أمر ترامب بإعادة توجيه المجموعة الجوية
البحرية المنتشرة حول حاملة الطائرات كارل فنسون القتالية إلى شبه جزيرة كوريا بعد
أن كان مقرراً لها التوقف في أستراليا. الأمر الذي أطلق شرارة التوتر المتصاعد
وحرب الكلمات على مدار عدة أيام بين ترامب والحاكم كيم جونغ أون الذي استنكر هذا
التحرك واصفاً إياه بـ"المتهور".ثم جاءت ردة فعل ترامب بتغريدة كتب فيها
أنَّ الدولة الشيوعية كانت "تسعى إلى إثارة المتاعب"، مُكرِّراً طلبه من
الصين بالتدخل وإلا سيبدأ حل المشكلة بنفسه. وبعد ذلك حرَّك الرئيس الصيني، شي جين
بينغ، 150 ألف فردٍ من الجيش ناحية حدود الصين مع كوريا الشمالية تحسباً لطوفانٍ
من اللاجئين إذا قرر ترامب ضرب كوريا الشمالية.
وعلي إثر تلك الأحداث نجد تحالفات وتكتلات دولية بدأت في التشكل ضد بعض كما يحدث في الحروب العالمية حيث صدر بيان مشترك عن قيادة مركز تنسيق مكافحة الإرهاب في سوريا في 10 أبريل الجاري أن موسكو وطهران ودمشق تعهدت بالرد على أي اعتداء أمريكي على سوريا فيما يرجح الخبراء أن يكون الرد الروسي على غرار دعم موسكو لفيتنام قبل عقود.
ومن
المتنبئين بنشوب الحرب العالمية الثالثة عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر
والذي حذر من أن الخلاف الأمريكي _الروسي بعد قصف القوات الأمريكية قاعدة جوية
سورية قد يتحول بالفعل إلى حرب عالمية ثالثة.
وعلى المنوال ذاته، يؤكد عبد المحسن هلال في عكاظ السعودية
اقتراب "ساعة القيامة"، مشيرا إلى أن ما تقوم به السعودية لبدء
"تحرك بري ضد عصابات داعش قد أثار غضب الدب الروسي فأطلق تحذيره باحتمال نشوب
حرب عالمية جديدة". فالأمر لا يقتصر فقط علي أحداث سوريا وكوريا الشمالية .
فهناك حالة تصعيد تعم كثير من الدول .
ومن داخل أمريكا نجد مؤرخ جامعة برينستون الأميركية هارولد جيمس يوضح كم أن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة أصبح الآن تهديدا جديا، وإن السنوات التي سبقت الحربين العالميتين الأولى والثانية كانت شبيهة جدا بمشهد العالم اليوم. فمن الأمور المتشابه والمنبئة بالأمر انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ،كذلك "سباق التسلح" من ناحية السيطرة على الاتصالات وضعف أحزاب الوسط التي تدعم عموما الانفتاح في التجارة والهجرة من الأمور المتشابهة لما حدث سابقاً.وقبل الختام أشار أن كل هذه الإشارات هي ما جعل بعض العلماء ينوهوا مؤخراً عن قرب الساعة و نهاية العالم ، في محاولة للفت انتباه الناس إلى الخطر الوشيك الذي يتهدد العالم.
ولم يسلم الامر من نبؤات الفلك والفنجان وغيرها ، فقد تم مشاركة خبر نبوءة كاهن أوديسي يدعي ليون بأنه ستتواجه قوتان كبيرتان في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، وهذا سيؤدي إلى "الكثير من الدماء، وستجلب الحرب الكثير من الحزن، وستحرق دول بأكملها وتصبح رمادا، ولن يكون العالم كما كان في السابق".
ولكن علي الصعيد الآخر هناك من يري أنها مجرد تكهنات ولا
مجال لحرب عالمية ثالثة الآن . فيجمع المراقبون الروس في تحليلهم تبعات الضربة
الأمريكية على ضرورة ألا يكون رد موسكو مماثلا، أي الطلقة بطلقة، أو استهداف
المدمرات الأمريكية في المتوسط، وذلك تفاديا للتصعيد الذي قد يصل إلى مرحلة
المواجهة المباشرة وحرب عالمية ثالثة لن تحمد عقباها.
كما يشير المراقبون في روسيا إلى أنه ورغم لهجة التصعيد
التي انتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه من غير المرجح أن يستمر في
المغالاة في مراهناته تفاديا لإرغام موسكو وطهران على الرد العسكري المباشر .
أما بخصوص تصدر (الحرب العالمية الثالثة ) لمحركات البحث
الآن ، دعونا نتذكر تاريخ آخر مرة زاد فيها اهتمام الناس بموضوع الحرب العالمية
الثالثة وكان ذلك في شهر يوليو/تموز عام 2006 و كان بسبب توتر العلاقات بين كوريا
الشمالية والولايات المتحدة أيضا حيث أجرت كوريا الشمالية آنذاك مجموعة من تجارب
إطلاق صواريخ بعيدة المدي. وعاصر ذلك أحداث الهند والذي قتل فيها 206 أشخاص إثر
هجوم نفذه مجموعة من الإرهابيين على أحد الفنادق في مدينة مومباي بالهند، فضلاً عن
اندلاع الحرب الثانية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل آنذاك.
لذا حتي وإن كان توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من سوريا و كوريا الشمالية ظاهرة معتادة إلا أن الوضع مختلف هذه المرة فنحن إزاء خطوات فعلية من ضرب سوريا وتوجيه مجموعة جوية بحرية إلى شبه جزيرة كوريا .
لذا في رأيي أنه حتي وإن لم يتطور الأمر إلي حرب عالمية ثالثة فإننا نتوقع مستقبلاً محركات بحث كيرة تضم مصطلحات مثل هجوم تدمير، ضرب ، قتل ، موتي ، جرحي ، نزوح لاجئين,غضب ، هجوم مضاد ، ضرب ، تدمير،موتي ،جرحي، نزوح لاجئين ، تنديد..تنديد..تنديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق