لمياء عبد الحكيم تكتب : مسيحيون علي أرض الجزيرة - إكسبريس عربية

إكسبريس عربية

وكالة إخبارية صحفية شاملة. ستتابع فيها آخر الآخبار وتقرأ المعلومة بشكل مُبسط. "إكسبريس عربية " نافذة الوعي والحقيقة

Post Top Ad

الخميس، 10 أغسطس 2017

لمياء عبد الحكيم تكتب : مسيحيون علي أرض الجزيرة

لمياء عبد الحكيم تكتب :  مسيحيون علي أرض الجزيرة  


في ضوء زيارة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية  للكويت سنلقي الضوء علي مسيحي الوطن العربي ..عن سبب تناقصهم العددي .. عن مطالبهم الدينية والسياسية والاجتماعية ، وبالتأكيد عن سبب الزيارة وما سيأتي بعدها  وأكثر من ذلك في سؤال وجواب .

بدايةً : هل يوجد مسيحيون في السعودية ؟

لا تخلو ذاكرتنا من سؤال برئ قد وجهه طفل  يوماً ما :  هل يوجد مسيحيون بالمملكة العربية السعودية ياتُري؟

حسناً.. إلى جانب المسيحيين الوافدين الأجانب، رسميًا فإنه لا يوجد مسيحيون سعوديون كما أن من شروط منح الجنسية السعودية هو الإسلام، ويعّد التحول الديني من الإسلام إلى أي ديانة أخرى مُجرَم في البلاد. وتذكر بعض المصادر أن نسبة المسيحيين بالمملكة وغالبيتهم من الأجانب حوالي 3.7%، منهم 800 ألف كاثوليكي، فيما تقول بعض المواقع المسيحية  وجود حوالي 13,0000 سعودي ارتدوا عن الإسلام و يمارسون الطقوس المسيحية سرًّا. وقد نجد أن بعض هؤلاء الأشخاص يتناقلون قصصهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهويات مزيفة للإبقاء علي شخصياتهم سراً. ونعرف أن المملكة السعودية تحرم التحول الديني عن الإسلام وهو ما يعرف بحكم الردة وعقوبته الإعدام.

2- وماذا عن المسيحية في شبه الجزيرة العربية ككل؟

عدد السكان في دول مجلس التعاون الخليجي ،في آخر احصاء ذكرته ويكيبيديا، بلغ نحو 46,800,000 نسمة، منهم 13 مليون وافد، يشكل المسيحيون نسبة 20% منهم، أي حوالي 3 ملايين مسيحي .

يتوزع المسيحيون في دول مجلس التعاون الخليجي على ست دول، الكتلة الأكبر تتواجد في السعودية كوافدين وهي الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي لا يملك المسيحيون كنيسة فيها. وهم خليط من العرب والآسيويين والأوروبيين.

3- لماذا زيارة البابا تواضروس للكويت دوناً عن بقية دول الخليج ؟

نسبة المواطنين المسيحيين من أبناء الخليج محدودة، وتعد بالمئات وأكثرهم في الكويت وسلطنة عمان والبحرين، نظرًا إلى قدم تواجدهم في هذه العواصم، ولكن تتميز الكويت في هذا الجانب، حيث أن فيها أول مواطن كويتي يشغل منصب قس هو عمانوئيل غريب، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت.

4- عدد مسيحي الكويت وكنائسهم ؟

عدد المسيحيين الكويتيين كان يقارب الثلاثمائة نسمة في عام 2007 - حسبما يقال - لكنه تناقص اليوم إلي  150مواطن حالياً ،يضاف إليهم نحو نصف مليون مسيحي وافد من بلدان مختلفة.

وكل هذا العدد يتردد علي ثمان كنائس فقط بالكويت . لهذا تعتبر زيارة البابا لتدشين كنيسة جديدة بالكويت يعد انفراجة وحدث ملفت للأنظار وكأنها رسالة من دول الاسلام السمح لأيادي الارهاب الغاشم فحواها يقول : احرقوا كنيسة فنشيد أخري جديدة ولن نيأس ، سنظل يد واحدة.

5- لماذا ... قلة المسيحيين بالكويت ؟

يقول القس الكويتي عمانوئيل غريب راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في أحد تصريحاته " تقلص عدد الكويتيين المسيحيين بسبب الالتجاء للهجرة خارج الكويت  لأسباب ترتبط ربما لاختيارهم العلمانية، فلجأوا بذلك الى الانسحاب خارجياً، كما أن محدودية عدد الكويتيين المسيحيين تعود الى تغيير قانون الجنسية عام 1981 الذي يشترط أن يكون الكويتي عربي مسلم " .

لكنه أشار أنه لا توجد أية ممارسات لأي نوع من أنواع الضغوط ، بالعكس فهم أفضل حالاً من دول الخليج أخري.

6- التمثيل السياسي للمسيحيين بالكويت؟

إن دستور الكويت يشدد بوضوح على أن كل مسيحي كويتي حرّ في ترشيح نفسه أو نفسها للانتخابات المحلية ،  ولو حدث يوما ما أنّ الطائفة  قبلت بأن ترشح أحدنا فسيكون ذلك أمرا جيدا ، ولكنهم لا يريدون تعزيز التمثيل من دون أي انتخاب (الكوتة المعينة )".

7- مسيحيون في المدارس؟

يذكر القس الكويتي عمانوئيل غريب الامتحان المدرسي في مادة الشريعة الإسلامية عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية منذ ما يزيد عن الأربعين عاماً حيث كان لزاماً عليه ذلك لاجتياز المرحلة الثانوية.

ولكننا نجد أنّ الكويت تسمح الآن بإعفاء غير المسلمين من حضور الدروس الإسلامية في المدارس الحكومية والخاصة  .

وربما سيتم إدراج ديانتهم في المقررات المدرسية والمناهج التربوية في المستقبل.

-  تحدي عنيد للإرهاب :

في الوقت الذي يحاول فيه أعداء السلام التعرض والتضييق علي مسيحي مصر والدول العربية كنوع من اثارة البلبلة وليَ الذراع، تأتي ردود الأفعال الدولية في شكل تحدي عنيد قبالة وحدتنا معاً .

وعلي إثر ذلك نجد أيضاً زيارة بابا الفاتيكان لمصر المزمعة يومي 28 و 29 إبريل الجاري بعد عودة البابا تواضروس الثاني من الكويت ، بسبب  اختيار بابا الفاتيكان لمصر التي يعتبرها مهداً ومثالاً واقعياً لنشر السلام في ارجاء العالم .

ما يجري عالمياً ما هو إلا  رسائل شكر لمسيحي مصر والوطن العربي لصمودهم  ووقوفهم دائما وأبداً جنباً إلي جنب مع مسلمي دولهم من اجل استقرار وبناء اوطانهم وتجاهل كل محاولات زعزعة الوحدة الوطنية وإثارة البلبلة بمشاعر تسامح عالية وضبط نفس لا مثيل له .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad