لمياء عبد الحكيم تكتب : عن قصص الإعلام المزيف طوال سنيين !! - إكسبريس عربية

إكسبريس عربية

وكالة إخبارية صحفية شاملة. ستتابع فيها آخر الآخبار وتقرأ المعلومة بشكل مُبسط. "إكسبريس عربية " نافذة الوعي والحقيقة

Post Top Ad

الخميس، 10 أغسطس 2017

لمياء عبد الحكيم تكتب : عن قصص الإعلام المزيف طوال سنيين !!

لمياء عبد الحكيم تكتب : عن قصص الإعلام المزيف طوال سنيين !!


 تأثرنا كثيراً ..ذرفنا الدمع ..هتفنا ..شجبنا ..نددنا ..ناصرنا أحزاب علي غيرها ..قاطعنا دولاً عن غيرها ..و ..وأخطأنا كثيراً

أخطأنا حين صدقنا للحظة كل تلك المشاهد!!

دعونا نذكركم بقصص ، صور ، وفيديوهات كثيرة انتشرت الأعوام الماضيه والتي تفاعلنا بها بقلوبنا ومشاعرنا ولم نكن ندري أنها مفبركة لأغراض سياسية دولية . ولكن أتت اللحظة لكشف المستور وكشف الحقيقة .

ودعوني أسردها حسب ترتيب عرضها بفيديو إذاعة "Infowars " أي "حرب المعلومات" والذي أثار جدلاً واسعاً لما فيه من معلومات صادمة وكاشفه للمستور، البرنامج يقدمه   أليكس جونز شو ، وكانت الصدمات والمعلومات كالتالي :

1-عمران طفل حلب :انتشرت صورة عمران وهو طفل من حلب يبلغ من العمر خمس سنوات بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت الصورة بقصة أنه تم التقاط الصورة في سيارة إسعاف بعد إنقاذ الطفل وإخراجه حياً من بين حطام مبنى عقب قصف بأحد الأحياء الشرقية بالمدينة. / تم انتشار الصورة والخبر في الإعلام الغربي تحت عنوان : الأسد وروسيا قتلوا الطفل البرئ ..لابد من إيقافهم .


(من الوكالات التي نشرت القصة : BBC)

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي نكتشف أن : القصة أكذوبة من الإعلام الكاذب المسيس لأهداف دولية خاصة حتي يثور العالم ويدعم ضرب أمريكا لسوريا ولنظام الأسد

دليل / الطفل يلمس جبهته المجروحه بدون أي استثاره او الشعور بالألم ! فقط شاهد لتري !

2- الطفل السوري "إيلان شنو" الذي انتشرت صورته وهو غارق وملقى على شواطئ الجزيرة التركية وأنه قد توفي بشكل قاسي .

 

(من الوكالات التي نشرت القصة : Huffing-ton post)

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي نكتشف أن : الصورة تم التقاطها بمشهد تمثيلي.

 

3- فيديو يصور : إنفجار سيارة بمنطقة الحرية بالعراق (2016)  عندما كانت متوقفة على جانب الطريق وبالقرب من محال تجارية، في منطقة الحرية الشعبية الواقعة شمال غربي بغداد.

وأن التفجيرتسبب بإلحاق اضرار مادية في موقع الحادث، فيما أغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى هناك.

(من الوكالات التي نشرت القصة : RT و CNN)

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي نكتشف : أنهم قاموا بإشعال السيارة وتفجيرها ومن ثم إحضار اشخاص للعبور بالقرب منها والجري والصراخ والوقوع في الأرض في مشهد تمثيلي وكأنهم اصيبوا ثم يأتي آخرين يهتفون أمام الكاميرا انقذونا .

- وعلقت المذيعة أن هذا تكتيك تتبعه التيارات المختلفة مؤخرا لإثبات وجود حالة من الهلع تقودهم لطلب الأسلحة والإمدادات من الولايات المتحدة  وعليها أن تستجيب بإمدادهم لما للمشهد من عنف.

 

4- صور لجنود روسيين انتشرت بزعم وجود قوات وميلشيات روسية بأوكرانيا كنوع من أنواع العداء والتدخل العسكري.

(من الوكالات التي نشرت القصة : UK Press )

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي نكتشف أن :  الصور التي انتشرت كانت مجرد جلسة تصوير فنية في مقاطعة سلوفيانسك بأوكرانيا لمصور حر (فري لانسر) يُدعي "ماكسيوم دوندياك" وأنه تم استخدام واستغلال الصور بشكل سئ وبدون حتي طلب إذن النشرمنه .

 

5- فيديو كاد أن يشعل الحرب علي سوريا في 29 أغسطس عام 2013 : لمصابين سوريين في مشفي صغير متهالك نتيجة هجوم كيماوي من الاسد وفيه تظهر الطبيبة تشتكي وبعدها بالفعل بشهر واحد قام أوباما بأتهام الأسد بالهجوم الكيماوي ونددت بريطانيا قائلة : لابد من إيقاف الأسد.

( من الوكالات التي نشرت القصة : BBC )

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي : نشاهد المقطع الذي تم حذفه من الفيديو  للطبيبة المتحدثة حين تم سؤالها عن سبب الإصابة هل هو هجوم كيماوي او لا ، فكانت اجابتها والتي تم حذفها : انا لست متأكده .

وعلقت مقدمة برنامج infowars : إن هذا الإعلام الكاذب سيوصلنا يوماً ما إلي فقدان الشعور بالآخر أو الشعور بالشفقة فنحن لن نصدق حينها أحداً ..سواء ظالماً او مظلوم  ولن نشفق علي أحداً بعد ذلك لأننا سنشك في الأمر ولن نصدق.

6- قصة  نيرة الفتاة الكويتية ذات ال 15 عاماً التي قالت في شهادتها العاطفية أمام تجمع الكونغرس لحقوق الإنسان في 10 أكتوبر 1990 أنه بعد الغزو العراقي للكويت شاهدت جنود عراقيين يأخذون أطفالا من الحاضنات في مستشفى كويتي ويأخذون الحاضنات ويتركون الأطفال يموتون.

نُشرت شهادتها على نطاق واسع واستشهد بها عدة مرات لدعم ضرب العراق.

*عند مشاهدة الفيديو الاصلي نكتشف أن : أن شهادتها تم اختلاقها بالكامل وليس لها أساس من الصحة وتم نشر أكتشاف أكذوبتها بالدلائل في الصحف بعد ذلك.

 

وختم المقدمين فقرتهم الفارقة  بقولهم :

إن هذا التوجة الكاذب المضلل ليس جديداً علي الإعلام ، فقد تم التعبير عنه في فيلم "wag the dog" أي ذيل الكلب عام 1997 وهو فيلم أمريكي بطولة روبرت دي نيرو ،

تدور قصته  حول مساعدة منتج هوليوودي ومدير علاقات عامة في حملة رئيس دولة منتخب  وذلك عن طريق محاولة إنتاج حرب افتراضية في ألبانيا للتغطية على فضيحة أخلاقية للرئيس الأمريكي قبل أربعة عشر يوماً من يوم الانتخابات.

وأرفدوا قائلين: بل أن الأمر يسبق ذلك بكثير ، فقد ظهر الاعلام المضلل المسيس منذ 119 عاماً علي يد ويليام راندولف هيرست الذي تسبب في نشوب حرب بين أمريكا وإسبانيا بسبب ما قامت به صحيفته من قصص ورسومات مغلوطة أثارت الحرب وذلك بعد النشر بثلاث شهور فقط .وهو صاحب العبارة الشهيرة " أنت قدم الصور وأنا سأقدم الحرب "

كما نري القصص كانت مفبركة بل الداهية الأعظم  والتي جعلتني أهتم بتوضيح وكالة نشر كل قصة  ؛ أن وكالات نشر هذه القصص هي الوكالات الأكثر مصداقيه عالمياً . فيالهي من سنصدق بعد البي بي سي والسي إن إن والآر تي والهافنغتون و اليو كا بريس ؟؟

 

من نصدق الآن وإلي متي ستظل حروب العالم دمية يحركها الدمويون من وراء الستار

إن كانت الحرب آلة ، فالإعلام هو ذر تشغيلها في كثير من الأحيان ، القصة مستمرة وتوالت  من العراق ثم ليبيا ثم سوريا وحتي أوكرانيا فمن الواضح انها لم ولن تنتهي .سيظل الفيلم مستمراً وسنظل نصدقه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad